هل زراعة الأسنان هي الحل المناسب إذا كُسر سن ابني؟

يتعرض العديد من الأطفال لحالات كسر الأسنان أو فقدانها، والتي قد تكون بسبب تسوس الأسنان الشديد الذي يصل حد جذر السن فيتسبب في سقوطه، أو بسبب التعرض للسقوط او الضربات أو الصدمات أثناء اللعب وممارسة أنشطتهم الحركية، وفي مثل هذه الحالات يقف الأهل حائرين أمام ما يتوجب فعله حيال الأسنان المفقودة، وقد يتبادر للذهن عندها أن زراعة الأسنان هي الحل المثالي للطفل، لما لا؟ فهي تحل مكان السن المفقود بصورة تحاكي السن الطبيعي من الناحية الجمالية والوظيفية، ولكن من الناحية الطبية والعملية فإن زراعة الأسنان ليست الحل المثالي في حالات فقدان الأسنان لدى الأطفال!

تمتلك الأسنان في مرحلة الطفولة والمراهقة خصائص التغيّر والتبدّل بصورة مستمرة حتى لو كانت بصورة بطيئة أو من الصعب ملاحظتها؛ ففي هذه المراحل من حياة الفرد لا يكون الفك قد نضج تماماً أو بصورة نهائية، وأثناء عملية بنائه لنفسه فإن الأسنان تتعرض لإزاحات طفيفة تؤدي لترتيبها وتنظيمها بحسب المساحة المتاحة في الفك، وفي حال فقدان سن أو أكثر وزيارة عيادة زراعة الأسنان في ابوظبي مع التخطيط لإجراء زراعة تعويضية فإن ذلك سيؤثر على الإزاحة التي تتعرض لها باقي الأسنان ويؤثر ذلك على بالتالي على ترتيبها وإطباقها، فيمكن أن تقل المساحة والمسافات فيما بينها فتنطبق على بعضها ويصبح الطفل لاحقاً بحاجة لإجراء تجميلي آخر هو تقويم الأسنان، وذلك علاوةً عن احتمالات المعاناة من الألم والعديد من المشكلات الأخرى.

وفيما يتعلق بالحلول المناسبة للظروف المشابهة فهي تشمل الانتظار حتى سن 16 عام بالنسبة للإناث وسن 18 عام بالنسبة للذكور ومن ثم اللجوء لخيار زراعة الأسنان، ومن الممكن كذلك الاستعانة بخيار جسر الأسنان الذي يتم فيه ربط سن صناعي مع الأسنان الطبيعية دون زراعته في الفك، أو استخدام أطقم الأسنان الجزئية، وفي الحالات التي لا تشكل فيها فجوة السن المفقود أي مشكلة بالنسبة للطفل فسيكون الانتظار أمر جيد؛ حيث سيسمح ذلك بترك مساحة كافية بين الأسنان على الفك لتتحرك براحة أو تنمو الأسنان الدائمة بشكل صحيح.