كما هو الحال لأي جانب من جوانب بدء النشاط التجاري، فإن بداية عملية تصميم علامة تجارية وتشكيل هويتها تبدأ بتحديد الجمهور المستهدف، وهذا الأمر يتطلب فهم بعض الأمور الرئيسية وهي:
- الجمهور
لإنشاء علامة تجارية تحظى باهتمام وحب الناس ينبغي أن تكون مبنية على فهم الجمهور واحتياجاته، فبشكل طبيعي تختلف احتياجات فئة المراهقين عن احتياجات فئة الطلاب الجامعيين أو فئة كبار السن، وهذه بدوره يشير لأهمية معرفة ما تحتاجه كل فئة حتى يتم استهدافها بالطريقة المثالية. - عرض القيمة والمنافسة
لتطوير علامة تجارية ناجحة ينبغي معرفة المزايا والخصائص التي تجعلك فريداً ومتميزاً على غيرك من المنافسين، وهذا يستوجب التفكير ملياً حول الذي يجعل عملك فريداً في هذا المجال، والماهية التي بإمكانك تقديمها للعملاء بينما لا يستطيع المنافسين الآخرين تقديمها، بالإضافة لمعرفة الفروق بينك وبين منافسيك من خلال مراقبتهم وتعلم تقنيات العلامات التجارية الفعالة من غيرها. - المهمة
تقوم عملية تصميم هوية تجارية لأي شركة على معرفة ما تقدمه من عمل، وبالتأكيد أنت كصاحب عمل تعرف ما تقدمه شركتك، ولكن لا يزال من المهم وجود بيان مهمة واضح ومباشر يشتمل على وصف لرؤيتك وأهدافك؛ لعرضه لجمهورك المستهدف وتشكيل شخصية علامتك التجارية. - الشخصية
بنفس الطريقة التي ترغب بها أن تظهر أنيقاً، يجب أن تحرص على تطوير صورة علامتك التجارية لتكون أنيقة ومؤثرة، كما هو الحال بالنسبة للشخصية المفعمة بالثقة التي تتمتع بها Nike، وتلك الشخصية الغنية بالأناقة والاحترافية التي تمتلكها Givenchy، وهذا الأمر يقوم بشكل أساسي على استخدام مجموعة متناسقة من الألوان والأنماط والصور، بالإضافة لتحسين التمثيل البصري بنبرة صوتية.
قد تبدو لك عملية البحث هذه مملة ومعقدة ومتعبة، ولكن يجب ان تكون على ثقة بأن النتائج التي ستحصل عليها نتيجة هذا العمل الجاد والشاق ستمنحك الفرصة للتعرف على نشاطك التجاري بصورة أفضل، وبالتالي سينعكس ذلك على تصميم علامتك التجارية وهويتها فتكون أقوى وأكثر تأثيراً وفعالية، وهذا كله يصب في مصلحة عملك وتقدمه وازدهاره الذي تسعى له.